عرض رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية، لدى اجتماع للمنفذين العامّين في لبنان "الوضع الحزبي الداخلي، وما آلت إليه مبادرات قيادة الحزب التي ارتكزت على ثابت صون وحدة الحزب والقوميين، من خلال عقد المؤتمر العام في أيار المقبل ترسيخاً لخيارات الحزب وثوابته وبوصلته الصراعية، يليه مباشرة التئام المجلس القومي لانبثاق سلطة حزبية وفقاً للدستور وعلى قواعد الشفافية والنزاهة التي لطالما تميّز بها حزبنا".
وأطلع الحسنية المجتمعين على مضمون المبادرات التي عرضتها قيادة الحزب، والجهود التي بذلتها لإنجاحها، لافتاً إلى أنّ معيارها الأساس هو صون وحدة الحزب، خصوصاً في ظرف بالغ الدقة حيث الأخطار تتربّص بحزبنا وبأمتنا السورية من كلّ حدب وصوب، لا سيما الخطرين الصهيوني والتركي المباشرين واللذين يمتلكان أدوات إرهابية تعيث قتلاً وإجراماً في أمتنا برعاية ودعم استعماريين ومن قبل بعض الدول العربية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من "صفقة القرن" التي يجري تنفيذها بهدف تصفية المسألة الفلسطينية وتفتيت بلادنا وضرب عناصر قوّتها وصمودها وثباتها.
وأوضح الحسنية أنّ "مبادراتنا كانت محلّ ترحيب من القوميين وتقدير من الحلفاء والأصدقاء، ومتابعة واهتمام خاصّين من الحاضنة القومية التي أعلنت موقفاً صريحاً بحرصها الأكيد على وحدة الحزب وقوّته وبأنها لن تدّخر جهداً ولن توفر نصحاً في هذا الشأن. فكلّ الشكر للحلفاء والأصدقاء وبالدرجة الأولى للقيادة السورية، التي أثبتت رغم كلّ الظروف والتحديات حرصها الشديد على الحزب القومي، بما يمثل من نهج واضح وخيار صلب في مواجهة العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف، وقيادة الحزب عازمة ومصمّمة على سلوك طريق تحصين الحزب بوحدته ومن أجل تعزيز عناصر قوّته، وهذا موقف ثابت، نلتزم به ونعمل لتحقيقه بكلّ السبل المتاحة".
وأكد رئيس المجلس الأعلى للحزب النائب أسعد حردان أنّ "المجلس بما يمثله من سلطة تشريعية هو واحدة من مؤسّسات الحزب التي تتحمّل المسؤولية مثلها مثل السلطة التنفيذية في سبيل ترسيخ وحدة الحزب والقوميين الاجتماعيين على قاعدة وحدة المؤسسات التي تشكل نطاق ضمان لترجمة الفكر والعقيدة وتثبيت النهج الصراعي. فالحزب يتنكّب مسؤولياته القومية باستقرار مؤسّساته الدستورية الضامن الوحيد لاستمراره حركة صراعية نهضوية تقود الأمة والمجتمع".
وشدد حردان على أنّ "موقف الحزب ثابت لا يتزحزح لجهة قيامه بواجبه القومي في قتال العدو الصهيوني وكلّ قوى الاحتلال والإرهاب التي عاثت في بلادنا فساداً وقتلاً وتدميراً، وأمتنا تحتاج من كلّ سوري قومي اجتماعي طاقاته ليوظفها في مجاله لما فيه مصلحة سورية التي هي فوق كلّ مصلحة، وذلك عبر الانخراط في حركة الصراع وفي كلّ ورش العمل الهادفة إلى استنهاض العمل الحزبي والعام".
وأكد أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي بفعله ومواقفه حاضر في الحياة السياسية، كما في كلّ مواقع الدفاع عن أمتنا، وهذا الحضور سنحميه ونعززه، لأننا معنيون بتحمّل مسؤولياتنا تجاه شعبنا وأمتنا.